سيصطدم ريال مدريد الليلة بمضيفه فالنسيا في مباراة كبيرة تحمل الكثير من معاني الندية و الثأر، ضمن الجولة الثالثة عشر من الدوري الإسباني لكرة القدم.
و سيحتضن المستايا مواجهة أخرى نارية بين الفريقين، تبدو مختلفة عن مباراة الموسم الماضي التي جاءت في توقيت غير مناسب، شهد استسلام النادي الملكي في سباق المنافسة على لقب الليجا، و ضمان فالنسيا المركز الثالث المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا.
لكن على الرغم من تلك المعطيات، شعر فالنسيا بقسوة الهزيمة أمام ريال مدريد، الذي يحتاج الآن إلى الفوز و الحفاظ على صدارة الترتيب العام، بفارق ثلاث نقاط عن أقرب منافسيه برشلونة.
مورينيو و كعادته، قبل المباريات الكبيرة و التي تمتاز بحساسية شديدة، رفض الظهور أمام وسائل الإعلام الإسبانية، و فضّل تركيز جهوده على إعداد الفريق، و العمل على التقليل من الأخطاء، لعدم إتاحة الفرصة أمام فالنسيا لاستغلال الوضع.
في الحقيقة، هناك غيابات مؤثرة نوعاً ما في تشكيلة النادي الملكي، لكنها لن تكون حجة كافية لتبرير الهزيمة أمام فالنسيا -إن حدثت-، إذ سيغيب عن الفريق بداعي الإصابة كل من : ريكاردو كارفاليو، أنخيل دي ماريا، ريكاردو كاكا و فابيو كوينتراو...
و سيحتاج المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى الدخول بأفضل تشكيلة ممكنة، موازاة مع الأسماء المتاحة له ضد فالنسيا، من أجل الخروج بنتيجة الفوز و تحقيق الإنتصار الثامن على التوالي في الدوري لأول مرة في تاريخه.
و سيلعب بلا شك بالقائد إيكر كاسياس في حراسة المرمى، على الرغم من أنه يمر الآن من لحظات صعبة، بعد أدائه المخيب للآمال أمام كوستاريكا، و ارتكابه خطاً فادحاً جاء منه الهدف الأول في مرمى منتخب إسبانيا في المباراة الودية الثانية التي كاد يخسرها، بعد هزيمته في ويمبلي أمام إنجلترا (1-0).
أما في الدفاع، مع استمرار غياب كارفاليو بداعي الإصابة، سيواصل سيرخيو راموس اللعب كقلب دفاع إلى جانب البرتغالي كليبر بيبي، بينما سيشارك ألفارو أربيلوا "الصلب" على الجهة اليمنى، و البرازيلي العائد من الإصابة مارسيلو على الجهة اليسرى.
في خط الوسط، سيستمر جوزيه مورينيو بالاعتماد المطلق على تشابي ألونسو -العقل المدبر- في الارتكاز، و معه كامل الصلاحيات في لعب دور الموزع و ضابط الإيقاع، بينما سيتحول مجدداً خضيرة إلى الجندي الذي يحارب دفاعاً و هجوماً!
لكن الأمور ستتعقد في الخطوط الأمامية إذ تبدو الخطة التي سيلعب بها مورينيو غير معروفة، فربما يشارك بمهاجمين أو أنه سيكتفي بمهاجم واحد فقط، و في كلتا الحالتين.. ستضعف نوعاً ما قوة مدريد في الخط الأمامي بسبب غياب دي ماريا و كاكا و شعور البقية بالإرهاق بسبب المباريات الدولية!
ففي حال لعبه بخطة 1-4-2-2-2، سيشارك مورينيو بمسعود أوزيل و كرستيانو رونالدو على الجهتين اليمنى و اليسرى، بينما سيدفع بكريم بنزيمة و جونزالو هيجواين في خط الهجوم، كما فعل في مباراة الموسم الماضي التي كسبها الفريق بستة أهداف لثلاثة.
أما في حال لعبه بخطة 1-4-2-1-2-1، سيلعب مورينيو بخوسيه كاييخون على الجهة اليمنى و كرستيانو رونالدو على الجهة اليسرى من الأطراف، بينما سيلعب مسعود أوزيل دور صانع الألعاب، خلف المهاجم الوحيد الذي قد يكون في غالب الظن كريم بنزيمة، الذي يبدو الأقل إرهاقاً من جونزالو هيجواين.
هذه قراءتنا التحليلية البسيطة لتشكيلة ريال مدريد في هذا اللقاء... فما هي توقعاتكم أنتم؟