دائما في إطار الحملة الإنتخابية التي لا يفصلنا عنها، إلا ستة أيام، يحاول المترشح للرئاسيات ''نيكولا ساركوزي'' المنتهية عهدته الأولى، لعب آخر أوراقه، واضعا ورقة النمو على طاولة النقاش وذلك للتشويش على منافسيه. وقبل ستة أيام من الدور الأول، المترشح اليميني والذي يبرهن كل يوم على أنه المترشح المفضل للفرنسيين، أبعد نيكولا ساركوزي موضوع الإستفتاء، وقال إنه يعرف جيدا الطريقة التي تسير بها هذه العمليات. وقد تقاسم كل من ساركوزي وهولاند ساحات باريس، أسبوعا قبل الدور الأول للرئاسيات، وقد دخل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ومنافسه الإشتراكي فرانسوا هولاند، في معركة انتخابية حامية الوطيس، قبل أسبوع من الجولة الأولى للإنتخابات الرئاسية، وتقاسما ساحات باريس يومي الأحد وأمس الإثنين في مهرجانين ادعى كل منهما فيه أحقيته بقصر الإليزيه، مراهنا على الأغلبية الصامتة، حيث دعا ساركوزي ''الأغلبية الصامتة'' إلى تأييده، بينما عمّت الأجواء الإحتفالية والحفلات الغنائية ساحة ''شاتو دوفينسين''، التي تبعد عنها بضعة كيلومترات، وخاطب فيها هولاند أنصاره، ودخل الطرفان في حرب أرقام، واتخذ المترشح الإشتراكي موقف الجامع الموّحد، بينما أسهب الرئيس اليميني المنتهية ولايته، من الإشارات التاريخية بشأن عظمة فرنسا، داعيا إلى نموذج جديد من السلطة لا يستند إلى المساواة المطلقة، في إشارة إلى الإشتراكيين. من جهته، قال هولاند، الذي ترجّح استطلاعات الرأي فوزه، ''أنا مستعد لتمثيلكم في الدورة الثانية، ومستعد للفوز يوم 6 ماي ولتولي الرئاسة في فرنسا، وأرفض هذا الأسلوب المشين في تحريض نصف فرنسا على النصف الآخر''.