أبكت أسئلة مادة الرياضيات في اليوم الثاني، من امتحان شهادة
التعليم المتوسط، العديد من التلاميذ الذين وصفوها بالصعبة، في حين اعتبر
البعض الآخر بأنها وردت متوسطة ولكنها طويلة إلى درجة أن مدة ساعتين لم تكن
كافية.. بالمقابل طالب أولياء التلاميذ الوزارة بإيجاد حل للخطأ الذي
سجل في اختبار مادة التربية الإسلامية أول أمس.
رغم
أن اليوم الأول من امتحان شهادة التعليم المتوسط قد مر على خير على
المترشحين، خاصة في اختباري مادتي الفيزياء والأدب العربي، إلا اليوم
الثاني منه قد أبكى البعض منهم الذين أكدوا أن الأسئلة قد وردت صعبة نوعا
ما ولم يتمكنوا من الإجابة بطريقة سهلة، بحيث صرح "سفيان.ط" الذي التقيناه
عند مركز الإجراء "الأخوين حامية" كان يستعد للالتحاق بقاعته لاجتياز
اختبار مادة اللغة الإنجليزية، بأن الأسئلة وردت صعبة ليس كما كان يتوقع
ومقارنة بموضوع السنة الماضية، ليضيف زميله "زكرياء.ج" نعم صعبة فاليوم
الأول قد مر على خير و لم نجد صعوبة في الإجابة على اختباري
مادتي العربية والفيزياء لكن الرياضيات أبكت الجميع".
بقينا
هناك ننتظر خروج بعض المترشحين، رفقة بعض الأمهات اللواتي قدمن لانتظار
خروج أبنائهن، من بينهم أستاذة مادة الرياضيات التي كانت تنتظر بفارغ صبر
متى يطل عليها ابنها، على اعتبار أنه لا يتم السماح لهم بالخروج خارج
المركز خلال فترة الراحة -أي خلال المدة الزمنية التي تفصل بين الاختبار
الأول والثاني-، وحينها طلبنا من أحد المترشحين أن يأتينا بالموضوع الذي
قدمناه لأستاذة المادة السيدة "صورية.ب" التي أوضحت لنا بأن الأسئلة على
العموم وردت متوسطة لكنها طويلة وتحتاج إلى أكثر من ساعتين لحلها بطريقة
صحيحة.. كانت الساعة تشير إلى الحادية عشر، وكان علينا الانتظار إلى غاية
الساعة منتصف النهار لكي نلتقي بالتلاميذ، حينها قررنا الانتقال إلى مركز
"الخنساء" و"الثعالبية" الكائنين بحسين داي.. لم ننتظر كثيرا حتى بدأ
المترشحون في الخروج، اقتربنا من صفية مرواني، التي أكدت لنا أنها لم تجد
صعوبة في الإجابة على أسئلة الرياضيات لكنها طويلة، وبالتالي مدة ساعتين لم
تكن كافية على الإطلاق خاصة وأنها اضطرت إلى تسليم ورقتها من دون أن تتمكن
من الإجابة على كافة الأسئلة، لتضيف "أمنيتي في الدخول إلى المدرسة
الوطنية للرياضيات قد تبخرت في اليوم الثاني من الامتحان".
شكلت لجنة من المفتشين ولجان التصحيح
الوزارة تقرر استدراك خطأ التربية الإسلامية في التصحيح
أفادت مصادر مطلعة لـ"الشروق"، أنه تقرر معالجة الخطأ الذي ورد في أحد
الأسئلة الخاصة باختبار مادة التربية الإسلامية الذي طرح على المترشحين في
اليوم الأول من امتحان شهادة التعليم المتوسط، على مستوى مراكز التصحيح من
خلال تشكيل لجان للتصحيح على أن تكون العملية لصالح المترشح بالدرجة
الأولى.
وأضافت نفس المصادر التي أوردت الخبر، أن مهمة الديوان الوطني
للامتحانات و المسابقات، ستتلخص في تعيين لجنة من المفتشين دون أن تكون لها
علاقة سواء أكانت مباشرة أو غير مباشرة مع الأسئلة، وعليه فإنه تقرر حل
ومعالجة الخطأ الذي وقع في أحد الأسئلة الخاصة باختبار مادة التربية
الإسلامية، في اليوم الأول من الامتحان، بعدما اتضح أن الدرس محذوف تماما
من المقرر السنوي لتلاميذ السنة رابعة متوسط، والمؤرخ سنة 2008، على مستوى
مراكز التصحيح من خلال تنصيب لجان للتصحيح على أن يتم اتخاذ القرارات لصالح
التلاميذ بطبيعة الحال. وأوضحت مصادرنا، أن التلاميذ الذيم تطرقوا لذلك
الدرس - هم أقلية- وهم التلاميذ الذين اعتمد أساتذتهم على كتاب مادة
التربية الإسلامية، في حين أن التلاميذ الذين لم يتطرقوا لهذا الدرس -
ويمثلون الأغلبية على المستوى الوطني- هم الذين اعتمدت مؤسساتهم التربوية
على المنهاج المقدم لهم من قبل مديريات التربية والمسلم من قبل
وزارة التربية الوطنية . المؤرخ بتاريخ جوان
المصدر الشروق