قاعات العرض التي طالما امتلأت بالعائلات العاصمية على غرار بهو قصر الثقافة و قاعة الموقار أو قاعة العرض بالمعهد العالي للموسيقى لم تنجح هذه السنة في استقطاب العدد الكافي من الجمهور.
و أعربت العديد من العائلات خلال مهرجان الموسيقى الأندلسية الذي نظم ببلدية القبة عن تأسفها لغياب العديد من الفنانين هذه السنة.
و نظمت طبعة هذه السنة لمهرجان أغنية الشعبي بقاعة ابن زيدون بعيدا عن وسط مدينة الجزائر الحيوي حيث أعرب العديد من عشاق هذا الطابع الموسيقي عن استيائهم كما كان الاقبال على التظاهرة هزيلا.
من جهتها لم تستقطب مختلف السهرات التي ينظمها الكازيف بسيدي فرج و قاعة الأطلس و قاعة ابن خلدون الجمهور الكافي باستثناء بعض العروض.
و يرجع هذا الاقبال المحتشم إلى كون العروض و الحفلات المقدمة "ليست في مستوى الأسعار المقترحة" بالإضافة إلى صعوبات الوصول إلى قاعات العرض بسبب مشكل ركن السيارات.
عشاق الموسيقى من الشباب يجدون ضالتهم
و يبدو أن عشاق الموسيقى الشباب هم الوحيدين الذين وجدوا ضالتهم هذه السنة خاصة بمسرح الهواء الطلق العادي فليسي الذي احتضن كالعادة سهرات أحيتها فرق "قعدة ديوان بشار" و "تيناريوان" و "قناوة ديفوزيون" التي حققت إقبالا قياسيا قدر ب6500 شخص بالرغم من غلاء الأسعار التي "تعني شيئا مقارنة بالنوعية".
كما يظهر جليا أن وجهة الجمهور العاصمي الليلية خاصة الشباب قد تغيرت حيث أضحت الشواطئ و الخيم و الفضاءات المهيئة و التي تتوفر على أنشطة ثقافية الأكثر إقبالا.
من جهتها لم تحظ معارض الفنون التشكيلية بالاهتمام الكافي (المعارض المشتركة للفنانين التشكيليين) و حتى المسرح الذي يبقى انتاجه دون مستوى النوعية المطلوبة.
و بالرغم من هذا التفاوت إلا أن أغنية الشعبي التي تبقى الطابع المميز لشهر رمضان بالرغم من غلق بعض الفضاءات مثل مقهى البهجة و ذلك بفضل مبادرات المواطنين لتنشيط أحياء القصبة و الساحات العمومية.
و إلى جانب الجزائر العاصمة احتضنت مدن أخرى حفلات لقيت نجاحا كبيرا على غرار الطبعة السابعة للمهرجان الوطني للمالوف بقسنطينة التي يبقى بها التنشيط الثقافي جد محدود.
كما شهدت مدن أخرى برامج ترفيهية خصصت للموسيقى المحلية مثل عنابة و غليزان و باتنة و معسكر.