" لا تغضب .. لا تغضب .. لا تغضب " وصية ونصيحة نبوية شريفة ...
وقبل أن تغضب تفكر في عواقب الغضب ...
قد تقول كلمة لا تُلقي لها بالا تهوي بها في نار جهنم سبعين خريفا ...
قد تقوم بتصرف غير لائق فتخسر الكثير ...
قد تتصرف تصرفا يجلب لك سخط الله وكُره الناس لك جميعا ...
قد تفعل شيئا وبلا شعور فتندم بقية حياتك ...
وتأمل معي عاقبة الغضب في هذه القصة العجيبة ...
كان الاب يقوم بتلميع سيارته الجديده ...
جاء الابن ذو الخمس سنوات والتقط حجرا وقام بعمل خدوش على جانب السيارة .
غضب الأب ونسي الوصية النبوية الشريفة ...
وفي قمة غضبه أخذ الاب بيد ابنه وضربه عليها عدة مرات بدون ان يشعر انه كان يستخدم
( مفتاح انجليزي ) مفك يستخدمه عادة السباكين في فك وربط المواسير .
بكى الطفل طويلا ولم يتوقف عن البكاء ...
اليد تؤلمه واستمر الألم ...
أخذ الأب الطفل إلى المستشفى ...
وفي المستشفى فقد الطفل اصابعه ولا حول ولا قوة الا بالله ...
كان الابن البريئ يسأل الاب من حين لآخر : متى سوف تنموا اصابعي ؟
وكان الاب في غاية الالم ...
في غاية الندامة ...
عاد الاب الى السيارة وبدأ يركلها عدة مرات ...
وعند هدوئه جلس على الارض فنظر الى الخدوش التي أحدثها ابنه فوجده قد كتب
عبارة جميلة
(( أنا احبك يا أبي )) .
ومن هنا نفهم لماذا نهى الحبيب صلى الله عليه وسلم عن الغضب ...
قال صلى الله عليه وسلم :" ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه
عند الغضب "...
قبل أن تغضب تفكر في عواقب الغضب ...
وقبل أن تقوم برد الفعل : تأن ولا تتعجل ... إجلس إن كنت واقفا ... غير المكان ..
توضأ وصل ركعتين يذهب عنك غضبك بإذن الله تعالى...
وما كان يغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا إذا انتهكت حُرمات الله ...
وكان صلى الله عليه وسلم إذا غضب لا يقول إلا حقا ولا يفعل إلا ما يُرضي الله تعالى ...
فيأيها المتبعون ... أيها المحبون ...
رسول الله صلى الله عليه وسلم قُدوتكم ...
وصل اللهم وسلم على الحبيب والحمد لله رب العالمين
فانا من اليوم ساحاول ان اقلل من غضبي